مريم المهدي: انا في بقعة ام درمان ولم اغادر السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحافي
24/3/2022
كنت متوجهة فجر اليوم الى مؤتمر رائدات المرأة العربية بالاردن و بعدها الى النمسا تلبية لدعوة جمعية الصداقة السودانية النمساوية.
و لكن نسبة للظروف الحرجة التي تمر بها البلاد و الاوضاع المتأرجحة التي يعانيها الاهل، و عمل الحزب الدؤوب على تحقيق تطلعات شباب الوطن و أهله، كما يتزامن في هذه الفترة حضور عدد من المسئولين الدوليين للسودان؛ لذلك فقد اعتذرت عن حضور الفعاليتين خارج السودان. و اظل مرابطة وسط اهلي و عاملة معهم بجد و جدية في اسقاط هذا الانقلاب الذي بدد الشرعية التي حققتها ثورة ديسمبر بشراكة بين المدنيين و العسكريين عبر الوثيقة الدستورية، و ارتد بالعلاقات الدولية لما يقارب العزلة مع التهديد بذهاب كل المكاسب التي حققتها حكومتي الفترة الانتقالية ، و هوى بالاوضاع اقتصادية و اغرق الناس في معاناة معيشية و ضنك كبيرين، و تفشى انعدام الامن في داخل العاصمة و الولايات، مع استخدام غير مبرر لعنف شديد في مواجهة الشعب السلمي الاعزل و هو يناضل من اجل تطلعاته المشروعة في الحرية و السلام و العدالة و العيش الكريم. و لا تزال احكام الطواريء مسلطة على الجميع لمائة و خمسون يوما حسوماً.
الحراك الوطني يؤكد حرص كافة ابناء و بنات هذا الشعب الجميل على وحدة و استقرار و سلام بلادهم، مما يعزز الامل باقتراب انبلاج الفجر و هزيمة هذا الظلام الدامس الذي تنيره مشاعل ارواح الشهداء و دماء الجرحى و آلام الغائبين و المغيبين في معتقلات الانقلاب، و هتافات شبابنا الاشاوس الذين استحقوا تكريم الوطن في صمودهم الساطع و بسالتهم الوضاءة.
مريم المنصورة الصادق المهدي
دار الامة
من بقعة ام درمان