بين الإطفاء وإعادة البناء… اختراقات جديدة في قطاعي النفط والكهرباء ودخول 30 ميغاواط كهرباء

بين الإطفاء وإعادة البناء… اختراقات جديدة في قطاعي النفط والكهرباء ودخول 30 ميغاواط كهرباء
بورتسودان – إعلام وزارة الطاقة والنفط – الجمعة 27 يونيو 2025م
في خضم التحديات التي تمر بها البلاد جراء الحرب، أكد وكيل وزارة الطاقة والنفط، الدكتور محيي الدين نعيم محمد سعيد، أن انسياب المشتقات البترولية مستمر دون توقف، رغم الظروف الاستثنائية التي تواجه السودان.
وخلال مخاطبته اليوم ورشة “صياغة رؤية قطاع النفط” التي انعقدت ببورتسودان، بصفته رئيسًا لفريق تسيير مشروع التحول المؤسسي، أعلن الدكتور نعيم عن انطلاق المرحلة الثانية من المشروع الاستراتيجي، الذي يستهدف إعادة ترتيب الهياكل المؤسسية داخل قطاع الطاقة، بما يواكب المتغيرات الراهنة ويحقق متطلبات الجودة والتميز.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن الجهود الحالية تسير في اتجاهين متوازيين:
1- إطفاء الحرائق ومعالجة التحديات العاجلة.
2- وضع أسس راسخة للعمل المؤسسي طويل الأمد.
وأكد الدكتور نعيم أن الهدف الأساسي من صياغة رؤية واضحة لقطاع النفط هو تعزيز كفاءته بوصفه قطاعًا حيويًا واستراتيجيًا، إلى جانب قطاع الكهرباء، الذي شهد بدوره تحسنًا ملحوظًا في معدلات الأداء واستقرار الخدمة خلال الفترة الماضية.
وشدد على أن قطاعي النفط والكهرباء يمثلان سلعًا استراتيجية ذات أهمية عالمية، ما يستوجب إدارة متخصصة تعتمد على الكفاءات والخبرات المؤهلة بعيدًا عن النمطية والأساليب التقليدية.
من جهته، أشار المهندس صديق أحمد الحاج إلى أن المشروع دخل مرحلة حاسمة تهدف إلى تحقيق “اختراق نوعي” في بنية قطاع النفط، عبر استهداف القيادات العليا وتطبيق نموذج التميز الأوروبي، بغية تحريك المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص نحو تطوير الدولة السودانية في هذا القطاع الحيوي.
وفي سياق متصل، كشف وكيل الوزارة عن خطوة فنية جديدة على صعيد الربط الكهربائي الإقليمي، معلنًا عن إتمام قفل الربط الشبكي مع إثيوبيا بقدرة بلغت 30 ميغاواط لصالح الشبكة القومية السودانية، وهو ما اعتُبر تطورًا مهمًا لدعم استقرار التيار الكهربائي خلال الظروف الحالية.
ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوات المتسارعة في تعزيز جاهزية قطاع الطاقة السوداني، وسط تطلعات لتحقيق المزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة.
“