أحد أخطر أدوات الحرب الإلكترونية …….. ”الجيش يعثر على منظومة تشويش صينية لدى الدعم السريع

متابعات /  سودان سوا
في تطور نوعي يُنبئ بتحول في قواعد الاشتباك، عثرت القوات المسلحة السودانية على منظومة تشويش إلكتروني متطورة من طراز SRD-X2C OSJ داخل مبانٍ كانت تتموضع فيها مليشيا الدعم السريع، إلى جانب عربات دفع رباعي مدرعة جُهّزت لتحمل هذه التقنية الصينية المتقدمة.
تكنولوجيا من بكين.. ودمج على مركبات قتالية
المنظومة التي وُصفت بأنها “أحد أخطر أدوات الحرب الإلكترونية” تعمل على 6 نطاقات ترددية تبدأ من 900 ميغاهرتز وتصل إلى 5.8 غيغاهرتز، وتكمن خطورتها في قدرتها على:
تحديد هوية الطائرات المسيّرة عبر الرقم التسلسلي والنوع والسرعة ونقطة الانطلاق.
كشف موقع جهاز التحكم الأرضي المستخدم في توجيه المسيّرات.
تنفيذ عمليات تشويش فعالة على مسافة تصل إلى 3 كيلومترات.
قدرة تتبع مذهلة وتشويش متحرك
وتشير المعلومات إلى أن المستشارين الأجانب التابعين للمليشيا قاموا بدمج المنظومة على عربات دفع رباعي مدرعة، ما يمنح المليشيا قدرة على التشويش المتحرك وتغيير مواقع البث والتردد باستمرار، وهي خاصية تُستخدم عادة في الجيوش النظامية لمنع تتبع مصادر التشويش وإرباك المسيّرات المعادية.
خصائص فنية مرعبة
المنظومة تزن نحو 35 كيلوغرامًا، وتُشغّل بطاقة كهربائية 24-28 فولت أو 220 فولت AC، وتتميز بقدرة تبريد ذكي ومقاومة لدرجات الحرارة العالية والمنخفضة (-20 إلى +65 مئوية) ونسب رطوبة حتى 90%.يمكنها تتبع أكثر من خمس طائرات مسيّرة في آن واحد، بدقة تحديد تصل إلى 10 أمتار واستجابة لا تتجاوز 5 متر في الثانية.
امتداد لنظام “GROZA S” البيلاروسي؟
منظومة SRD-X2C OSJ تشبه إلى حد كبير منظومة GROZA S البيلاروسية التي استخدمتها المليشيا في معركة “الجيلي” بمصفاة الخرطوم لتعطيل المسيرات وحظر المجال الجوي إلكترونيًا. ويبدو أن الدعم السريع تلقى تحديثات جديدة سمحت له بنقل المعركة الإلكترونية إلى الخطوط الأمامية.
الجيش يفتح ملف الاختراق الإلكتروني
وبحسب وحدة التقصي وتتبع المعلومات SMC_IIT التابعة لمنصة القدرات العسكرية السودانية، فإن الجيش بصدد تحليل ما تبقى من البيانات المخزنة داخل هذه الوحدات لتحديد مدى تورط جهات أجنبية في تزويد المليشيا بتكنولوجيا حساسة، وسط توقعات بفتح تحقيق واسع يشمل الدعم التقني الدولي للمليشيا.