تصريحات مثيرة ل ترامب حول سد النهضة……. ولماذا قال “الولايات المتحدة مولته بغباء”..!!

متابعات  / سودان سوا
أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحات مثيرة للجدل حول سد النهضة الإثيوبي، واصفًا تمويل الولايات المتحدة للمشروع بأنه “عمل غبي”، وذلك خلال منشور له على منصته الاجتماعية “تروث سوشال”.
جاءت تصريحات ترامب في سياق حديثه عن جهوده لتحقيق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حيث أعلن عن اتفاق تاريخي بين البلدين سيُوقَّع في واشنطن قريبًا. لكنه استطرد لانتقاد سياسات بلاده الخارجية، قائلًا:
“لن أحصل على جائزة نوبل للسلام لإنجازاتي، بما في ذلك منع الحرب بين مصر وإثيوبيا بسبب السد الضخم الذي مولته الولايات المتحدة بغباء، والذي يقلل تدفق مياه النيل!”
ترامب يدعي الفضل في “منع الحرب” بين مصر وإثيوبيا
أشار ترامب إلى أنه لعب دورًا محوريًا في الحفاظ على الهدوء بين البلدين خلال ولايته، رغم فشل مفاوضات سد النهضة في تحقيق اتفاق دائم. وقال:
“هناك سلام حالياً بفضل تدخلي، وسيبقى كذلك!”
لكن تصريحاته أثارت تساؤلات حول مدى دقة ادعاءاته، خاصة أن الأزمة ما زالت مستمرة دون حلول جذرية، ومصر تواصل تحذيراتها من تأثير السد على حصتها المائية.
ردود فعل متباينة: بين السخرية والانتقاد
محللون سياسيون رأوا أن كلام ترامب يهدف إلى تسويق نفسه كـ”صانع سلام” قبل الانتخابات الأمريكية، رغم تعقيدات الأزمة.– مستخدمون على وسائل التواصل وصفوا تصريحاته بـ”المتضاربة”، حيث انتقد تمويل السد رغم مشاركة أمريكا في الوساطة سابقًا.– خبراء في الشأن الأفريقي أشاروا إلى أن السد يمثل تحديًا استراتيجيًا يتجاوز الخطابات السياسية، خاصة مع تعثر المفاوضات تحت إدارة بايدن.
هل يعيد ترامب ملف سد النهضة إلى الواجهة؟
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، يبدو أن ترامب يحاول توظيف ملفات دولية، بما فيها سد النهضة، لتعزيز صورته كزعيم قادر على حل الأزمات.
لكن تصريحاته كشفت أيضًا عن انتقاد غير مباشر لسياسة بلاده، مما قد يفتح الباب أمام جدل جديد حول دور واشنطن في الأزمة.
يبقى السؤال: هل كانت الولايات المتحدة “غبية” حقًا بتمويلها مشروعًا يهدد أمن مصر المائي..؟ أم أن ترامب يستخدم الخطاب المثير لجذب الانتباه؟