كامل ادريس في خطابه قبل قليل : لا محاصصات في حكومة الامل المرتقبة

كامل إدريس يكشف ملامح “حكومة الأمل”.. كفاءات وطنية و22 وزارة بلا محاصصات

الخرطوم – 19 يونيو 2025

في خطاب شامل بثّه مساء اليوم الخميس، أعلن رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة الجديدة، التي أطلق عليها اسم “حكومة الأمل”، مؤكداً أنها ستكون حكومة كفاءات مستقلة بعيداً عن المحاصصات الحزبية والانتماءات السياسية.

وقال إدريس إن الحكومة المقبلة ستتكوّن من 22 وزارة فقط، تشمل الوزارات الأساسية مثل الدفاع، الداخلية، المالية، الخارجية، الزراعة، الثروة الحيوانية، الطاقة، الصحة، التعليم، البيئة، والشباب والرياضة، مع استحداث وزارة للتحوّل الرقمي لمواكبة التطورات التقنية والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن حكومته ستعمل وفق رؤية وطنية خالصة، شعارها “الأمل”، وتركز على تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه الاجتماعي، والنهوض بالخدمات الأساسية، والتأسيس لاقتصاد منتج ينهض على الزراعة والثروة الحيوانية والطاقة المستدامة.

وأشار إدريس إلى أن باب التقديم للحقائب الوزارية سيكون مفتوحًا أمام كل الكفاءات السودانية في الداخل والخارج، بشرط أن تتوافر في المتقدمين معايير صارمة تشمل:

النزاهة والشفافية،

عدم الانتماء الحزبي،

التخصص والخبرة،

القدرة القيادية،

الالتزام بقيم التسامح والمواطنة.

وفي خطوة تهدف إلى خفض الإنفاق العام، أعلن إدريس عزمه على إعادة هيكلة المجالس والهيئات الحكومية، مع دمج أو إلغاء الهيئات “الموازية” التي تثقل كاهل الدولة ولا تقدم خدمات مباشرة للمواطنين، مشيراً إلى أن بعض المؤسسات ستُبقي بشكل مؤقت لأغراض إدارية محددة.

وأكد إدريس أن الحكومة الجديدة تسعى إلى معالجة جذور أزمات السودان، والتي حصرها في خمسة عوامل رئيسية:

1. غياب الشخص المناسب في المكان المناسب،

2. ضعف القيادة والإدارة،

3. انعدام العدالة في توزيع السلطة والثروة،

4. انتشار الفساد،

5. الإقصاء والتهميش على أسس حزبية وجهوية.

 

وفيما يتعلق بمشاركة الحركات المسلحة، أقرّ إدريس بأن هناك نقاشات مستمرة مع قيادات تلك الحركات حول مستقبل تمثيلها في الحكومة، مؤكداً التزامه الكامل بما يخدم مصلحة السودان ووحدته، دون أن يكون ذلك على حساب المهنية والاستقلالية التي يسعى لترسيخها.

وفي ختام خطابه، تعهّد كامل إدريس بأن تقود “حكومة الأمل” مرحلة جديدة قوامها العدالة والشفافية والكفاءة والمواطنة، مشدداً على أن السودان يستحق قيادة تعبر به من أزماته إلى آفاق الاستقرار والنهضة.