محيي الدين شجر يكتب : ( صحافة السلام)

محيي الدين شجر يكتب : بمناسبة ورشة صحافة السلام
حضرت قبل ايام ورشة عمل حول صحافة السلام نظمتها مفوضية السلام بالمشاركة مع مركز دراسات السلام والتنمية ..
وظل مركز دراسات السلام في كل مرة يتحف الصحفيين بورش عمل مهمة للغاية تستهدف تطويرهم وفتح آفاق للمرحلة الحالية ومرحلة مابعد الحرب ..
والمركز يضم كوكبة من الفاعلين في مقدمتهم الزميلة الاعلامية المتميزة المبتكرة فاطمة البصير ..
كما ان مفوضية السلام ومفوضها الخبير بروفسير سليمان الدبيلو تتمتع بارث كبير وتاريخ باذخ ويتوقع منها ان تواصل في انجازاتها بما يخدم المجتمع السوداني وبخاصة الصحفيين لدورهم المهم في ارساء قيم السلام في وطننا الذي تتناوشه الذئاب وتحيط به المحن من كل صوب ..احاطة السوار بالمعصم ..
ولقد تحدث الدبلو في افتتاحية الورشة حديث العارفين الملمين بتفاصيل الازمة السودانية وبشر الصحفيين بتنظيم دورتين اخريتين حول صحافة السلام ..
وعلى الصعيد الشخصي ارى ان الورشة او ورقة النقاش حظيت بتداولات ساخنة كون ان الورشة ضمت خبراء في مجال الصحافة والاعلام اصحاب رؤية واراء وافكار ..
وبلا شك فان السلام قيمة سامية ورفيعة تنشدها الدول وتتطلع اليها وتصرف عليها صرف من لا يخشى الفقر .. فلا حياة بلا سلام ولا عطاء بلا سلام ولا تنمية من دون السلام ..
والسودان في حاجة ماسة للسلام ..
ومن القصص الساخرة التي كانت تروي في ايام الانقاذ وحكومة الانقاذ كانت تلهث وراء السلام يروى ان احد الاعضاء الجنوبيين في المجلس الوطني وقف يتحدث عن السلام واهميته وحينما هم بالجلوس التفت على الذي يجاوره وقال له بلغة عربي جوبا ( (او ) في سلام ) .
ولكن الانقاذ استمرت في مسعاها وضحت باقليم جنوب السودان كله في سبيل تحقيق السلام ..
في تقديري ان السودان بوضعه الراهن المتشظي والمنهار اكثر حاجة للسلام من اي وقت مضى لان السلام يعني الحياة بكل ماتحمله من معاني ويكفي هذا التعريف لنعرف اهميته ..
التحية لمفوضية السلام ولمركز دراسات السلام وهما يحركا الماء الساكن ويرميا حجر في بركة ساكنه لاجل السلام المفقود في بلدنا الحبيبة ..