محيي الدين شجر يكتب : القول ماقاله البرهان

محيي الدين شجر يكتب : القول ماقاله البرهان

حديث البرهان من يريد ان يقاتل خلف لافتة سياسية فعليه القاء السلاح

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش السوداني الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان من يريد ان يقاتل خلف لافتة سياسية فعليه القاء السلاح ..
واضاف قائلا مخاطبا حزب المؤتمر الوطني لافرصة لكم لتحكموا على اشلاء السودانيين ..

وقال البرهان في حديثه خلال ختام مشاورات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية حول الحوار السوداني السوداني اليوم : رسالتنا للمؤتمر الوطني الابتعاد عن المزايدات السياسية ولا فرصة ثانية للحكم على أشلاء السودانيين في هذه المرحلة وإلا لن يكون هناك فرق بينكم وقحت أو تقدم

ان ماذكره البرهان يبقى حديثا مهما لان الحرب التي اندلعت في السودان لا يجب ان تكون هي بوابة اي حزب لحكم السودان ..

لقد ظللت اقول باستمرار ان الدفاع عن الوطن وحمل السلاح في مواجهة الاعداء هو واجب القادرين الوطنيين وينبغي ان يكون مجردا من اي غرض او دوافع او مقابل ..
وليس كل من يقاتل يصبح له حقا في المناصب ..

لقد تدافع الشباب من كل الاحزاب بما فيهم اعضاء لجان المقاومة للدفاع عن البلاد حين شعروا ان الوطن قد يضيع من بين ايديهم ..
تناسوا المرارات وايام الثورة العصيبة وقد تعرضوا للقتل من قبل الاجهزة الامنية..
تركوا ماحل بهم حين تيقنوا ان السودان مستهدف بدرجة خطيرة من قبل مليشيا مدعومة من عدة دول ..

لم يفكروا في اخذ الثأر وانخرطوا بعزيمة لا تلين دفاعا عن الوطن في مواجهة اعتداءات المليشيا وحين حملوا السلاح لم يكن دافعهم منصب او سلطة ..او مال كما يفعل اخرون ..

وحسب تقديري الخاص فان كثيرين ساندوا الجيش لاجل مكاسب شخصية وكثيرين لاجل مناصب ومواقع في الحكومة واخرون لاجل مكاسب حزبية ..

وبحديث البرهان هذا اثبت كما يثبت في كل مرة انه قائد حقيقي يعرف كيف تمضي الامور ورجل يعي كل شئ من حوله يعلم بالمخططات ويتحسب للمفاجآت .

وبالفعل لا يجب ان يكون حمل السلاح مشروطا باي شروط والدفاع عن الوطن لا يمكن ان يكون بمقابل ..
لقد نشطت بعض الجماعات وباسم الجيش والانحياز للجيش يريدون الاستثمار في المواقف ..
وفي الوقت نفسه نجد ان كثيرين ناصروا الجيش ودفعوا من جيوبهم ومن دمهم لاجل الوطن ..
وهؤلاء خصهم البرهان بالتقدير والشكر حين اثنى في كلمته على التضحيات الغالية التي قدمها شهداء الوطن بأرواحهم في سبيل حماية السودان. وخصّ البرهان معركة الكرامة كنموذجٍ يُجسد مدى شجاعة الشعب السوداني وإصراره على دعم قواته المسلحة.

ووجه شكره لكل من ساهم في دعم الجيش، سواء بالمال أو الجهد أو الكلمة، مشيدًا بالجهود الوطنية التي مكنت الجيش من التقدم في معركة الكرامة.
وختام اتساءل هل الملايين الذين  ناصروا الجيش هل ناصروه بمقابل او لاهداف خفية ..