محيي الدين شجر يكتب : مبادرة شكرا مصر

محيي الدين شجر يكتب : مبادرة شكرا مصر
مبادرة تكتسب اهمية كبرى قدمها اللواء عمر نمر امس،بالنادي العالمي بورت سودان وهي المبادرة الشعبية السودانية لشكر شعب مصر ولحكومة مصر ..
ويمكن اعتبارها اهم مبادرة طرحت في الاونة الاخيرة لسبب بسيط هو وقوف دولة مصر حكومة وشعبا مع الشعب السوداني والحكومة السودانية ..
ولا ادل على ذلك ماذكرة رئيس المبادرة اللواء عمر نمر في كلمته ان مصر اجهضت ثلاث محاولات للنيل من السودان هي الافريقية وجنيف والبريطانية
اضافة الى مساندة مصر للسودان في الامم المتحدة ..
بخلاف استضافة مصر لنحو ٦ ملايين لاجئ على اراضيها ..
لقد حضرت بالامس اللقاء التنويري عن المبادرة و الذي اقيم بالنادي العالمي ببورت سودان بحضور جمع من القيادات الاهلية والشبابية والمراة من كل بقاع السودان
مايؤكد على مشاركة كل شعب السودان بما فيهم شعب دينكا نوك ..في المبادرة ليقولوا شكرا مصر شكرا السيسي شعار المبادرة ..
ووفق ما افاد اللواء عمر نمر فان المبادرة هي شعبية لا تمثل حزبا او تيارا انما نابعة من صميم وافئدة شعب السودان لرد الجميل لمن صنع الجميل ..
ان اول وجهة فكر فيها السودانيون بعيد اندلاع الحرب كانت صوب مصر حيث غادروا اليها زرافات ووحدانا ويدل ذلك على عمق العلاقة بين الشعبين ووقتها فتحت مصر ابوابها لهم واخرجت لهم وثائق سفر في المعابر لانهم كانوا لا يملكون اي اوراق ثبوتية ..
دخلوا مصر بالآلاف برا ونقلت الطائرات من وادي سيدنا المئات كذلك ..
والشعب المصري كذلك هو شعب مضياف استقبل السودانيين واحتضنهم .
وبالتالي تبقى مبادرة شكرا مصر هي مبادرة مهمة للغاية وتأتي في اطار رد المعروف لأهله
و الأصل أن يرد المعروف بالمعروف كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: من استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن سألكم بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.
ومايربط السودان ومصر كثير جدا بعيدا عن السياسة وافرزاتها السالبة وكاذب من يزايد على عمق العلاقة او من يقلل من قيمتها ..
والحديث عن العلاقة الازلية بين الدولتين يطول ويطول ..
واختم واقول برافو اللواء عمر نمر على هذه المبادرة ..
فالرجل خبير وعسكري وامني بارز ويرى ما لا يراه الكثيرون ..
مع تقديري