محيي الدين شجر يكتب : الجيش (بجي) (خاشي )

محيي الدين شجر يكتب : الجيش (بجي) (خاشي )
كلمات معبرة وعميقة قالها احد ابطال القيادة بعد فك حصارها امس كان مفعما بالحماس والثقة مبتسما لانه انتصر في النهاية وكسب رهانه ..
قال المقاتل السوداني الذي،ظل بالقيادة العامة رغم حصار المليشيا المحكم : دي رسالة تصل للشعب السوداني و لاي دعامي كان بقول لي اطلع من القيادة العامة انا ماطلعت من القيادة العامة وده الجيش انا قلت ليك الجيش بجي خاشي، والجيش جا خاشي الله اكبر ..
بهذه الكلمات ارسل الجندي الباسل رسالة واضحة لكل المتخازلين والمتآمرين والمرجفين بان الجيش السوداني سيدخل لكل المدن ولكل القرى وسيعيد الامن والامان للشعب السوداني ..
وهذا النصر الذي تحقق امس بتحرير مصفى الجيلي وفك الحصار عن القيادة والتقاء الجيوش لهو نصر كبير جاء بتكتيك عالي وبنظرية الحفر بالابرة التي يمكن ان تدرس لاكبر الجيوش في العالم ..
ونظرية الحفر بالابرة التي اطلقها الرئيس البرهان تكشف عبقرية الرجل العسكرية وثقته في جيشه وفي مخابرات السودان وفي رفاقة من ضباط وضباط صف ..
وظل الرجل بين جنودة في شجاعة لا مثيل لها في كل كتب التاريخ ..
لقد ظل البرهان في كل خطاباته يؤكد انتصار الجيش في المعركة رغم الطوابير والتسريبات والدسائس التي كانت تحاك في الظلام ..
ولقد اثمرت النظرية والتي كان يؤمن بها جندي القيادة العامة و استطاع الجيش السوداني ان يقلب الطاولة على مليشيا الجنجويد محققا انتصارات باهرة بعد ان ظنت انها قاب قوسين او ادني من السيطرة على السودان ..
ان الفرحة العارمة التي عمت جموع الشعب السوداني في كل انحاء السودان في المدن والارياف تؤكد انهم على قلب رجل واحد خلف جيش الوطن ..
وهذه الانتصارات يقف خلفها رجال سهروا الليالي وصبروا وثابروا جاعوا ولم يشبعوا قضوا كل ايام الحرب ببطون خاوية ولكنهم يثقون في الجيش وفي قيادته ..
كما كان لجهاز المخابرات دور كبير ولهذا لم نستغرب البيان الضافي للجهاز امس ..
ولقد حيا جهاز المخابرات العامة في بيانه شجاعة القائد العام وقيادته الحكيمة، وثبات رئيس هيئة الأركان ونوابه، وإخلاص الضباط وضباط الصف والجنود من كافة الأجهزة الذين رسموا ملامح السودان الحر الكريم.. واكد ان جهاز المخابرات العامة سيظل سنداً وعوناً للقوات المسلحة في معركة الكرامة والتحرير، بعزيمة لاتلين، وصبر لا ينفد، وثقة في الله لا تضعضع، متعهداً بأن يكون في الصفوف الأمامية للدفاع عن السودان وأمنه واستقراره، حتى تطهير آخر شبر من دنس مليشيا الغدر والخيانة..