حسن مصطفى يكتب : رغم الظلام شمعة تضئ 440 يوما بامدرمان

رصد : سودان سوا
*كتب المخرج حسن مصطفى بصفحتة بالفيسبوك*
في ظل الدعوات للبل والجغم ونهب المواطنين والنزوح والتشريد والقتل والسلب والاغتصاب وفي وسط هذا الظلام العاتم لا تشعل كل الشموع مرةً واحده فلربما يطول الظلام ولكن هنالك شمعة استطاعت أن تضي 440 يوميا لعدد كبير من الأسر السودانية التي فقدت كل شي فكانت تقابة شيخ الامين عمر الامين موقدة بلا كلل أو ملل يوفر الطعام والشراب والعلاج ثلاث وجبات مجانا الي كل اهل محلية امدرمان الكبرى وشيخ الأمين يعمل في ظروف صعبة ومعقدة للغاية وسط انقطاع للطرق وفقدان الأمن والأمان ويقول الله تعالى (وَلِلَّـهِ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ وَإِلَيهِ يُرجَعُ الأَمرُ كُلُّهُ فَاعبُدهُ وَتَوَكَّل عَلَيهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلونَ) وشيخ الأمين محفوظ بدعوات المساكين والفقراء والمحتاجين ومن هنا ادعوا كل شباب السودان أن نضع شيخ الامين نموذج للإنسان السوداني الاصيل الذي تحمله المسؤولية أمام التاريخ ووهبه كل ما يملك في خدمة كل محتاج ووسط انشغال كامل بحرب ليس لديها هدف حرب هزم فيها الإنسان السوداني وانتصر فيها شيخ الامين الذي عملنا أن الحياة فانية ولا خير فيها وكما قيل “(لقمة في بطن الجائع كجبل احد) ورسالة لمن يقف وراء الحرب الآن.. قال تعالى: “مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً..”
ورسالة لشيخ الأمين هنيئا لك لما تقدم وكل سوداني يتمنى لو كان شيخ الامين غدا نمضى
ويبعدنا الرحيل
ولن تبقى سوى الذكريات بديلا
غدا نمضى وفى العيون دمع
يبوح بما قلنا وقيل
وتبقى الذكريات لنا شموعا
تضئ القلب ان ضاع الدليل
نسأل الله يا شيخ الامين أن يضئي عليك في الدنيا والآخرة