رساله إلى وزير الداخلية من مواطن غيور على بلده / بقلم محمود صالح ابو مازن

رساله إلى وزير الداخلية من مواطن غيور على بلده
بعد التحية الطيبة
حقيقة ما نتابعه ونراه ونشاهده ونسمعه فى ورش وسمنارات وزارة الداخلية من مرتكزات وتوصيات يعكس مدى اهتمام الوزارة و يأتي فى إطار المواكبة وتحسين وتبسيط الخدمات وتجويدها حتى ينعم المواطن بخدمات جيدة ان لم تكن ممتازة ولكن مانراه ونعايشه فعليا على ارض الواقع يختلف تماما عن مانسمعه ونأمله .
فلا ادري أين يكمن الخلل هل فى الفهم أم فى التطبيق ؟
مايحصل فى السجل المدني بعيد كل البعد عما نسمعه .
المواطن السودانى الآن يواجه تحديات وصعوبات جمة فقد فيها كل مايملك من مقتنيات حياته الدنيا فضلا عن مستنداته الرسمية بسبب ظروف الحرب اللعينة التى ارقت مضاجع المواطنين واصابتهم فى مقتل الا أنه ظل محتسبا وصابرا بأن الله سيعوضه مافقده سيما أن المؤمن مصاب ولكن لم يكن يعلم بأن معاناته ستتفاقم بضراوه حينما يبدأ استخراج مافقده من مستندات فى مناطق الحرب ..
ولا ادل على ذلك مايحدث في السجل المدنى بالبحر الحمر المكتظ بالناس والتي تزيد الطينة بله فبدل من ان ترفع عنا الهم وتساعد المواطن تضاعف معاناته وتحمله اتعاب أخرى اكثر مما هو يحتمل ..
انا شخصيا شاهدت وسمعت حكاوي عن معاناة المواطنين بالسجل المدني البحر الاحمر يندى لها الجبين من اشخاص فقدوا مستنداتهم يشكون ويرفعون دعواهم وايديهم الى رب السموات . وهذا الفعل يتنافى مع شعار الشرطة فى خدمة الشعب حتى أصبح يراودني الشك فى مصداقية هذا الشعار..
انا شخصيا لى اكثر من شهرين اشد الرحال الى السجل المدني بحي المطار ببورت سودان ذهابا وايابا فقط لأستخراج شهادة ميلاد بدل فاقد لطفلتى الصغيرة التى فقدنا شهادتها فى الخرطوم وقمنا بكل الاجراءات المطلوبة من فحص الأرقام والمعلومات والبيانات والمستندات المؤكدة حتى مرحلة دفع الرسوم واستلمنا الأيصال المالى بعد التصديق
ولكن للاسف الشدبد كل يوم نتفاجأ ان الإجراء ناقص ونفعل ماهو مطلوب ولكن بقدرة قادر يظهر إجراء اخر فلماذا لايتم تسهيل الإجراءات وتبسيطها بدل من إذلال المواطن و(ممرطته) ومعاكسته فى هذه الأجواء الساخنة ببورت سودان ومن يتحمل تكاليف المواصلات واتعابها والصرف اليومي والزمن المهدر دون تقدير واحساس منهم بمعاناتنا وهل مثل هذا إلاجراء البسيط يستدعي كل هذا التعب فما بالك من يود استخراج كل مستنداته ..
فلم تشعر ادارة السجل المدنى بمعاناة المواطن المغلوب على أمره الذى يعانى الأمرين حيث جعلت المواطن محتار ومستغرب فما نشاهده فى الإعلام والورش ومن توجيهات عليا لانراها فى ارض الواقع فقد مماطلة واطالة للاجراءات دون جدوى اننا نرفع شكوانا لسعادتكم لمتابعة السجل المدنى بالبحر الأحمر حتى يبسط اجراءاته ويساعد المواطن ويسهل عليه بدلا من الضغط عليه تجسيدا لشعار سليمه وبسيطه وهذا مانتمناه ونترقبه من سيادتكم .
والله غالب على أمره
محمود صالح (ابومازن) ( صحفي )