حجازية محمد سعيد تكتب: ( فرسان الحوبة)

*حجازية محمد سعيد تكتب فرسان الحوبة*
“`فرسان الحوبة
هم الذين تقدموا الصفوف وحملوا السلاح في وجه العدو حماية وصونا للأرض والعرض
هم الذين لبوا نداء الوطن عندما نادى الوطن أبنائه
تركوا خلفهم كل شئ وتوكلوا على الحي الدائم ماهرين هذه الأرض الطيبة بدمائهم الطاهرة
فرسان لا يعرفون التواني يوم الزحف
ولكن عندما حمي الوطيس كانوا في المقدمة
رجال قلوبهم لا تعرف الخوف بل ثبات كجبال راسيات صمدوا في عز المعارك حافظين العهد والولاء للوطن الغالي
تلقوا الرصاص بصدور صلبة كاالصخر
لم يرجعوا للخلف رغم الظروف التي يمرون بها من نقص في الكلا والماء
باتوا أياما وليالي ولم يخلعوا مايرتدونه صاموا رمضان إيمانا واحتسابا دون أن يعرفوا هل هناك ماسيسدوا جوعهم
فرسان الحوبة كتبوا تاريخهم الذهبي في أرض المعارك أرض الرجال في صحائف بماء الذهب
تاريخ سيخلد ويروى للأجيال القادمة عن معنى الوطنية والشجاعة والتضحية
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
صحيح أننا فقدنا إخوة رجال وقلوبنا تقطر دما بفراقهم ولكننا نفتخر ونعتز بهم لأنهم فخر وعز لهذا الوطن
*رسالتي لكل سوداني رجلا كان أو إمرأة أو طفل لا تحني رأسك لغاشم متجبر بل مت بعزة وثبات* *ودافع عن نفسك وأرضك وعرضك فالموت لا يتكرر
وما قسمه الله لك ستناله لذا دافع حتى وإن لم تملك سلاح فسلاحك إيمانك بالله هو من سينصرك أو يتقبلك شهيدا
فماذا ستختار أن تموت وأنت مذلول
أم تمت وأنت واقف كالجبال الشم والنخيل الباسقات كإخوانك الذين سبقوك بالشهادة
سنسير إن سقط الشهيد مضرجا بدمائه مد المشاعل للشهيد الآخر
إذن:
الخيار متروك لك عزيزي المواطن السوداني.* الذل أو العزة
سأمشي رافعا رأسي بأرض النبل والطهر ومن تقديس أوطاني وحب في دمي يجري“
ونزجل تحايانا لجنودنا البواسل المرابطين الآن في الخطوط الأمامية بكل بقعة من أرض الوطن حفظكم الرحمن ورعاكم بعينه التي لا تنام وأيدكم بنصره `