محيي الدين شجر يكتب : حينما قص النائب ( مالك عقار ) قصة الجندي الذي اراد الزواج من ابنة القائد !

محيي الدين شجر يكتب : حينما قص مالك عقار قصة الجندي الذي اراد الزواج من ابنة القائد !

انا من المعجبين بالقائد مالك عقار اير المعلم الذي عمل بالتدريس في بدايات حياته ثم انتقل للعمل كأمين مخزن، قبل أن ينضم للحركة الشعبية بقيادة الراحل الدكتور جون قرنق ..

فالرجل اكتسب خبرة كبيرة جراء العملين المدني والعسكري فلقد قاتل في الاحراش متمردا على الدولة السودانية سنينا طويلة وانحاز للسلام مشاركا بفعالية في العمل المدني منذ فترة الانقاذ حينما خاض الانتخابات العامة عام ٢٠١٠ عن الحركة الشعبية وفاز بمنصب والي النيل الازرق وفي عام ٢٠١١ اصبح رئيسا للحركة الشعبية شمال مستقلا عن الحركة الشعبية الاصل عند انفصال الجنوب واصبح قطاع الشمال
حزبا سياسيا مستقلا وبعد تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني وقوات تحرير جنوب السودان الموالية لمالك عقار في سبتمبر ٢٠١١ وقتها عزلت حكومة الانقاذ عقار المنتخب من منصبه وعينت حاكما عسكريا مكانه وفرضت حالة الطوارئ
، فعاد مرة أخرى إلى الميدان وتحالف مع حركات دارفور تحت قيادة الجبهة الثورية السودانية التي تكونت في مدينة كاودا واصبح رئيسا لها ..

وبعد الثورة وتقلبات مابعدها اصبح مالك عقار عضوا في مجلس السيادة الانتقالي في مارس ٢٠٢١ وبعد حرب الخرطوم اعلن انحيازه للجيش فاصبح نائبا لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رغم انه كان من المؤيدين للاتفاق الاطاري ..
وبالتالي فرجل بكل هذا التاريخ يستحق ان يتبوأ اعلى المناصب في الدولة
كما عرف عقار بارائه وتصريحاته المثيرة للجدل حتى وهو في منصب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي ..
حينما التقت لجنة كهرباء كلاناييب السيد مالك عقار في سبتمبر من العام الماضي ٢٠٢٣ التزم عقار بالتكفل بدفع متبقي اكمال محطة كهرباء كلاناييب ٧٠ مليون دولار بعد ان استمع لوفد اللجنة وعلم بسبب التأخير ..
عندها شعرت وشعر اعضاء اللجنة ان المشكلة المالية قد حلت بغير رجعة وقلت في سري ان كلمة عقار بمثابة شيك ضمان ..
وقتها قص عقار قصة الجندي الذي اراد الزواج بابنة القائد الذي كان يخشاه الجميع ولا يقتربوا منه ..
وذكر ان رغبة الجندي الشديد بالزواج من ابنة القائد جعلته يتدرج في طلبه من حكمداره والضابط المسؤول عنه ليخاطب القائد مباشرة في طابور الصباح ليكون رد القائد مفاجأة له وهو يوافق على طلبه ..
اراد السيد مالك عقار من قصته ان يقول لنا باننا طلبنا من القائد وستجدون الموافقة على طلبكم ..
وفعلا رد عقار بقوله مبروك ..
ولكن لم يحكي لنا القائد عقار باقي القصةو هل تزوج الجندي من ابنة القائد ام لا ..
وانا حينما اتحدث عن نهاية القصة اذكر القائد بان قضية كهرباء كلاناييب المالية لم تحل حتى الان رغم مرور سبعة اشهر من التزامه .. ولم نر اي توجيه للمالية بدفع مبلغ ٧٠ مليون دولار ولم نر تصريحا منه بتوفير المبلغ لوزارة الطاقة او وزارة المالية لاستكمال المشروع المهم جدا ..
ان الدولة صرفت ماصرفت في مسائل كثيرة ليست مهمة مثل كهرباء بورت سودان ..
كما ان الحكومة يمكن ان تستدين من الدول الصديقة لاستكمال كهرباء كلاناييب .
لكنها لم تفعل كما لم يستفيد القائد عقار من زياراته الخارجية لتوفير المال المطلوب ..
ان الحكومة يمكن ان تقلل الصرف لاقامة المشروع بعد ان اصبحت بورت سودان هي العاصمة الحقيقية للسودان واذا استمرت الحرب فستصبح هي العاصمة الدائمة ولا يمكن ان تعيش في ظلام وعنت ومشقة بسبب مشروع كان من الممكن ان يساهم في اقامة العشرات من الصناعات ويحقق عوائد مالية للدولة هي في امس الحاجة لها ..
اننا لا زلنا نؤكد ان القائد مالك عقار يمكن يلتزم بما قاله وان يوفر متبقي اكمال مشروع كهرباء كلاناييب ..
ان القائد فاجأ الجندي الذي اراد الزواج من ابنته بقوله مبروك فهل ياترى اكتمل الزواج وهل سيكتمل مشروع كلاناييب بكلمة مبروك ..

محيي الدين شجر