محيي الدين شجر يكتب : وصية الى والي الخرطوم بدلا عن نزع اراضي المساكين

الخرطوم : سودان سوا

المعلومات التي رشحت عن والي الخرطوم المكلف احمد عثمان حمزة انه من اشهر الضباط الاداريين وغير معروف له انتماء سياسي وانه اختير للمنصب لكفاءته كضابط اداري متميز وناجح ..
صحيح انه عمل في فترة الانقاذ لكنه لم ينتم للمؤتمر الوطني ولم يصبح في يوم من الايام حزبيا او منحازا لغير مهنته ..
وحينما بحثوا مؤخرا عن رجل مؤهل ليتولى منصب والي الخرطوم المكلف لم يجدوا افضل منه لتولي المنصب ..

ورجل بمثل هذه المهنية نتوقع منه ان يحقق الكثير لولاية الخرطوم ..وان يبدإ باعمال كبيرة …
لقد استغربت حقيقة  وانا اقرا اعلانا في الصحف يحذر فيه والي الخرطوم اصحاب الاراضي من نزع اراضيهم في حال لم يقوموا ببنائها او تسويرها ..
الاعلان كانه يريد ان يقول ان حكومة الخرطوم تبحث عن المال باي طريقة وتريد ان تنزع   وتبيع  الاراضي المملوكة للمواطنين الفقراء العاجزين عن بناء اراضيهم في ظل الارتفاع الكبير في اسعار مواد البناء ..
هذا القرار المتضرر الوحيد منه هم الفقراء الذين اجتهدوا للحصول على قطع اراضي وبسبب فقرهم لم يتمكتوا من بناءها لان الاغنياء يستطيعون بناء اراضيهم بدل السور سورين والطابق الى عدة طوابق ..
وكانما والي الخرطوم قد حسم كل مشاكل الولاية ولم يتبق له غير اراضي المواطنين الفقراء ..
نوصي والي الخرطوم بامر واحد ان انجزه فسيخلد اسمه في كتب التاريخ ولن تنقصه العزيمة ولا الخبرة ولا الاجتهاد ..لان سيرته تتحدث عن رجل عملي ..
عليه ان يحصر الاجانب بولاية الخرطوم والعمل على ترحيلهم فورا بالتعاون مع سفاراتهم ..وعندها سبجنب الخرطوم كثير من المشكلات ويوفر اموال ضخمة ..
كل الدول لا تتهاون في مسالة امنها القومي الا السودان يتعامل بتساهل معيب معهم يسرحون ويمرحون وينهبون ويتسولون دون ان يجدوا اي رادع ..
وان كانت الحكومة تخشى من مغبة فقدان صداقة تلك الدول في حدودنا فانها تبقى مخطئة لان امر ترتيب دولتنا لا احد يتدخل فيه ..
بل كل جيراننا يضعون شروطا صعبة لدخول الاجانب الى اراضيهم ولا يتهاونون بما فيهم دولة الجنوب الوليدة التي وضعت شروطا للاقامة والعمل في اراضيها ..لا يمكن تجاوزها ..
لقد اعترف المسؤولون مؤخرا بوجود قرابة الثلاثمائة الف من رعايا دولة مجاورة ويمكن ان نقس على ذلك وهنالك الملايين من دول اخرى تعرفهم السلطات من اثيوبيا ودولة الجنوب ومن تشاد وغيرهم من الدول الافريقية مقيمون ببلادنا دون رقابة او اي رسوم تفرض عليهم كما تفعل دولهم ..
ان معظم الجرائم التي ترتكب ببلادنا وراؤها اجانب ولابد ان والي الخرطوم قد سمع قصة الجريمة التي ارتكبتها امراة اجنبية في احد المساجد بقتلها لشاب وهو في صف الصلاة لانه منعها من التسول داخل المسجد وهنالك جرائم تسعة طويلة وجرائم النهب والسلب ..
على والي الخرطوم ان يشرع فورا في حصر الاجانب وترحيل الذين دخلوا خلسة وفرض رسوم على الاخرين ومعرفة اماكن سكنهم ..بدلا عن الحديث عن نزع اراضي المواطنين ..
هنالك اكثر من سبعة ملايين اجنبي يعيشون في الخرطوم وحدها يجب ان يرحلوا فورا الى بلادهم ..
لانه لا توجد دولة محترمة في العالم تسمح بمثل هذه الفوضى التي يعيشها السودان ..
وفي تقديري ان قرار ابعاد الاجانب يحتاج الى شجاعة وصرامة وضوابط حاسمة ..
دعوا التساهل وابحثوا عن مصلحة السودان ولتكن هي العليا..

محيي الدين شجر